الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة تحذيرات دولية من هجوم إسرائيلي وشيك على "أسطول الصمود"

نشر في  25 سبتمبر 2025  (14:31)

أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة بأن عدة دول حذّرت مواطنيها المشاركين في "أسطول الصمود العالمي" من احتمال شنّ هجوم إسرائيلي وشيك على السفن. وأكدت اللجنة اتخاذ مجموعة إجراءات وقائية لتقليص مخاطر الاعتداءات.

وقالت اللجنة، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إنّه "تقُرّر إبحار سفن أسطول الصمود في المياه الإقليمية اليونانية الليلة وحتى صباح اليوم" كخطوة لتقليص فرص التعرض لهجمات. وأضافت أن "المسافة الفاصلة بين موقع الأسطول وقطاع غزة تبلغ نحو 995 كيلومتراً".

وانطلق "أسطول الصمود" من برشلونة في وقت سابق من الشهر الجاري بهدف كسر الحصار البحري عن غزة وإيصال مساعدات إنسانية؛ ويضم حالياً 51 مركباً معظمها قبالة جزيرة "كريت" اليونانية.

وعلمت اللجنة أن طائرة عسكرية مجهولة المصدر حلّقت، أمس الأربعاء، فوق سفن الأسطول المتجهة إلى غزة. كما أفادت أن بعض القوارب تعرّضت لهجمات بطائرات مسيّرة قبالة السواحل اليونانية، ما دفع وزير الدفاع الإيطالي إلى إرسال فرقاطة تابعة للبحرية لمساعدة الأسطول، فيما أعلنت إسبانيا أيضاً إرسال سفينة حربية من ميناء قرطاجنة لحمايته.

وأعلنت قيادة الأسطول، أمس الأربعاء، تفعيل "بروتوكول الخطر" على جميع سفنها عقب رصد نشاط جوي مكثف وتحليق مسيّرات فوق عدد منها. ولفتت اللجنة إلى أنه رُصِدَ تحليق نحو 15 طائرة مسيّرة فوق سفينة "ألما"، وخمسة مسيّرات فوق سفينة "دير ياسين" بارتفاعات متفاوتة.

وأشارت اللجنة إلى وقوع مقذوفات قابلة للاشتعال على متن سفينتي «يولارا» و«أوهوايلا»؛ وصفت أحدها بأنه قنبلة دخانية بينما سقط الآخر في البحر بعد ارتطامه بحاجز السفينة. وأضافت أن دوي تفجيرين يرجّح أنهما ناتجان عن قنبلتي صوت سُمعَ، من دون تسجيل اندلاع حرائق أو إصابات بشرية.

وأوضحت اللجنة أن هناك "تشويشاً على الاتصالات" وأنها تتابع الوضع عن كثب وتتخذ الإجراءات والتدابير وفق الأصول لضمان سلامة الطواقم والسفن. وشدّدت على أن "هذه التكتيكات ومحاولات الترهيب لن تردع الأسطول عن مهمته الإنسانية في إيصال المساعدات وكسر الحصار عن غزة"، مطالبةً جميع الأطراف بتحمّل مسؤولياتها تجاه حماية حرية عمل الأسطول.

وطالبت اللجنة "جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة — ولا سيما تلك التي لديها رعايا على متن السفن — بضمان وتسهيل الحماية الفعالة فوراً، بما في ذلك المرافقة البحرية والمراقبون الدبلوماسيون ووجود دولي علني للحماية، حتى يتسنّى للأسطول مواصلة مهمته بأمان ودون عوائق". ودعت كذلك إلى إدراج الهجمات على الأسطول على جدول أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة و"اعتماد قرار يعالج هذه الانتهاكات الجسيمة".

وختمت اللجنة تصريحها بالقول: "لن نسكت وسنواصل الإبحار"، مؤكدة أنها ستعلن أي تحديث فور توفره.